siege auto


الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

الثورة مستمرة شاء من شاء و أبى من أبى..

المدون : مصطفى عادل
بقلم : مصطفى عادل

ثورة 25 يناير المجيدة ثورة بيضاء سلمية حدثت بسبب الظلم و القمع الواقع على المصريين من قِبل الحكومة , يوم 11 فبراير 2011 و فى تمام الساعة التاسعة تقريبا قال عمر سليمان -نائب الرئيس المخلوع- خطاب التنحى الشهير و تسليم المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد.

لهو المصريون بالقرار و فرحوا به غير داركين ما أحل بمصر من نكسة حين تولى المجلس العسكرى أمور و زمام البلاد حيث أن جميع أفراد المجلس موالين لمبارك و نظامه فهم كانوا من فلول النظلم الذين لبسوا عباءة الثورة .

فنزل بعض المصريين إلى الميادين مطالبين بتحقيق أهداف الثورة من "عيش - حرية - عدالة إجتماعية - كرامة إنسانية" و المحاكمات الفورية لمبارك و رموز نظامه القمعى .. فقام المجلس العسكرى بإعطاء الأوامر للجيش بضرب المتظاهرين السلميين و دسوا -بمساعدة بعض الأحزاب الساعية للسلطة-بلطجية و صعاليق بين المتظاهرين قاموا بتدمير المبانى و المنشآت و تم إتهام الثوار بها . و بعدما سقط الستار من على المجلس العسكرى أدرك الثورا أن مصر لن تتحرر بإستمرار هذا المجلس العميل ; فقاموا بتنظيم تظاهرات مطالبة بإنهاء حكم العسكر و تسليم البلاد إلى رئيس مدنى منتخب انتخاب نزيه من قبل الشعب.

فقام المجلس العسكرى بنشر الإشاعات المناهضة للثورة و تظاهراتها المتعددة مستغلة ثقة الناس بالجيش و سعيهم الدائم للإستقرار , و قامت أيضًا باستخدام الإعلام الموالى للنظام السابق لنشر الفتنة بين الشعب المصرى و تقسيمه إلى فئات عدة , بعدما كانوا فى الميدان يدا واحدة ضد الظلم .

و سقطت أرواح برئية طاهرة و رفعت إلى سماء الحى القيوم على يد مجلس مبارك القمعى كل ذنبها أنها طالبت بإنهاء حكم العسكر و تحقيق اهداف الثورة المصرية .

بعد ضغط كبير من قبل الشعب يأس الثوار نوعا ما و أصبحت التظاهرات المنددة بحكم العسكر لا تستمر كثيرا مع إن هناك مجازر وحشية كثيرة أعدها المجلس للثوار أشهرها ماسبيرو و بورسعيد و مع ذلك كان مع كل مجزرة يزداد الشعب ثقة بالمجلس العسكرى و لكن الله يعلم مالا تعلمون.

و اليوم و بعد هذه الإنتخابات الهزلية التى كشفت عن مدى ضعف الوعى لدى الشعب المصري و التى يشاع أن هذه الإنتخابات قامت على أساس صفقات من وراء الستار بين المجلس و بعض قوى الإسلام السياسى , يرجع المصريين إلى رشدهم و يعترفون بخطأهم فى مساندة هذا المجلس و أنه هو المتسبب الأول فيمما نحن فيه اليوم.

يا أيها المصريون قال الشيخ الفقيد محمد متولى الشعراوى يومًا :
" أن الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد " رحم الله شيخنا الجليل و رضى عنه.

فيا أيها الشعب لا تطالبوا الثورا بالهدوء و الإستقرار قبل هدم الفساد كله و ليس رأسه فقط .
الثورة مستمرة..


للتواصل مع الكاتب : https://twitter.com/mustafaadel228


siege auto

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق