siege auto


الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

د.أيمن منتصر "النزاعات علي السلطه في مصر"

د.أيمن منتصر يكتب:
الكاتب : د. ايمن منتصر
أول ديكتاتور في تاريخ البشرية كان من صنع الناس انفسهم عندما صنع سلاحا لنفسه واعطاه ميزة عن الاخرين حيث ملك القوه والسلطه وحينها جعله الناس واصيا وزعيما عليهم وسلموه الحكم وجميع مسؤلياتهم , و يجب ألا نختزل تنوع المجتمع في فصيل بعينه أو اختزال الحكومة أو المعارضة في حزب أو طائفة بعينها لأن الاساس في الطبيعة والخلق هو التنوع , ويجب ألا ننزع المسؤلية والأهلية والشرعية عن أنفسنا ونضعها في أيدي حزب او طائفة لأن هذا تصرف الجهلاء والغاء وتغييب للعقل , والعقل هو نعمة كرم الله بها الانسان وبداية صنع ديكتاتور جديد وعلي مر العصور الشعوب هي المسؤلة عن صنع الديكتاتور لأن الديكتاتور لم يولد ديكتاتورا و ان الديمقراطيه الحقيقية هي تعدد القوي السياسية والاحزاب والافكار التي تصب في مصلحة الشعب والوطن ,لانه بوجود قوه او قوتان فقط يخلق العولمة والبلطجة ويجعل القوتان متشابهتان في التوجه والسياسه لانه لا يوجد خيار ثالث امام الشعب وبالاخص لو ان القوتان يوحدهم المنهج وتجمعهم الصفقات السياسية حتي ولو كان المنهج اسلاميا  وبالدليل الثوره الايرانية كانت ثورة شعبية بها جموع الشعب الايراني والاحزاب وكان بها 10 حركات اسلامية تقريبا بخلاف حركة الخميني ثم استولت الحركة الاسلامية الخمينية علي السلطة وكان منهجها اسلاميا ثم تحولت الي حركة اسلامية ديكتاتورية وقتلوا ندي اغا سلطان في مظاهرات 2009 امام اعين العالم.
الحقيقة الواضحة حتي الان منذ 25 يناير هي النتائج السلبية من خلافات حزبية وتصفية حسابات قديمه وصراع علي السلطة وانفلات امني وانتشار جرائم البلطجة والقتل ومطالب فئوية واضرابات عن العمل وصلت الي الخدمات الحيوية وازمات متكررة للغاز والبنزين والكهرباء وتقصير من قبل جهاز الشرطة ولم تتكتمل عمليات التطهير لمؤسسات الدولة وتباطؤ في تحقيق العدالة والقصاص لشهداء الثورة وماحققته الثورة حتي الان هو التبادل الديمقراطي للسلطة الرئاسية مع محاولات الهيمنة علي السلطة من قبل الحزب الحاكم.

للتواصل مع الكاتب : http://www.facebook.com/ayman.montaser.31

siege auto

هناك 4 تعليقات:

  1. مقال رائع :) دايما عايزين احلى =D

    ردحذف
  2. والله عندك حق بس ان شاء الله الثورة هتنتصر

    ردحذف
  3. جميلة جدا ربنا يوفقك يا دكتور

    ردحذف
  4. الثوره الفرنسيه انتهت بالقمع والدماء والثوره البلشيفيه انتهت بدكتاتوريه وقهر والثوره الاسلاميه في ايران انتهت بالتسلط والديكتاتوريه باسم الاسلام والثورات الملونه في أوروبا الشرقيه وأسيا الوسطى افرزت ديكتاتوريه وفساد وكل هذا يحدث بفصل القوتان وهي فصل القوه القياديه المراقبه وتتمثل في العقلاء والسياسين والنخبه والتي تمثل حكومة الثوره عن قوة الجمهور العمياء والتي تفتقر الي الوعي السياسي وبذلك يفقد الطرفان القوه والتأثير والأهميه,وهذا ماحدث في مصر باجتذاب القوى السياسيه والنخبه الي المناصب والمراكز القياديه والتخلي عن الثوار والجمهور ومن أهم هذه المظاهر البرامج التلفزيونيه والترشح لانتخابات مجلس الشعب ورئاسة الجمهوريه وهذا حدث مباشرة بعد خروج حسني مبارك عن السلطه وتم فصل النخب السياسيه عن الشارع وميدان التحرير وأصبحت السلطه هدف لكل شخصية بارزه وخلفت الخلافات الحزبيه وانشقاقات في الصفوف وبلبله في المجتمع وأدت الي فوضي وافلاس واعطاء فرصه للفصيل الأقوي بالاستيلاء علي السلطه,ويعيد التاريخ نفسه وتتشابه نهاية الانتخابات الرئاسيه بخطاب مبارك الحزين الذي قسم الشعب وميدان التحرير وتبعه موقعة الجمل وبعد الانتخابات البرلمانيه شاهدنا القمع لثوار ومعتصمي التحرير وهذا بحجة وجود برلمان يعبر عن الشعب وأي فشل لمجلس الشعب المتسبب فيه هم ثوار التحرير والالقاء باللوم عليهم,ولكن اذا كان الرئيس يخدم حزبه السياسي والحكومه والمجلس يخدمان الرئيس والحزب والمصالح الشخصيه والرأسماليه وليس العمال والفلاحين والفقراء ومراعاة مطالب الثوار واحتياجات الشعب فستظل تخرج المظاهرات الي ميدان التحرير وجميع ميادين التحرير في مصر.

    ردحذف